نلتقي

الصبحُ تارةً أخرى.. سبحان محيي العظام وهي رميم أولُ تمتماتهِ الساكنة.

ثم على استغرابٍ: ما هذا؟ أنفاسه المضطربةُ تصعدُ وتهبط،

تخدشه مع كلّ هبوطٍ، لا يدري موطنَ الشكايةِ على وجهِ التحديد،

كفهُ على صدرهِ يفسّر كُنهها ويستعجبُ ثانيةً: إن لم يكن قلبَ قلبي فأيُّ شيءٍ يكون؟

إنها لدقيقتانِ عزيزتانِ بعد رفةِ الجفنِ الأولى..

له خالصةً لا يقاسمه فيهما أحد.. وبعدُ يعقبهما صدى..

بعيدٌ يقترب.. يستذكرُ بهِ ما كان ومن تجرّأ على قلبه..

***

قد حالت الدنيا بيني وبينك، وغدًا إذ نلتقي فشغفي العتيق لم يذبل،

عهدنا الأول، أسقيه من وجه الصبحِ نورًا وله من قلبي الروح.

الصبحُ تارةً أخرى، أمرُ اللهِ نافذ ولعلّي ألقاكَ بخيرٍ.

***

أضف تعليق